المضافة في السويداء: عادات وتقاليد مستمرة

المضافة في السويداء لا تزال تحافظ على عاداتها وتقاليدها لجهة جمع أهالي القرية في المناسبات السعيدة أو الحزينة، ولناحية اتخاذ القرارات ذات المنفعة العامة.

 يحضر تراث جبل العرب وعاداته وتقاليده في المضافات. لا تخلو قرية في محافظة السويداء من مضافة، وتعدّ المرجع والمركز لأهالي القرية في أفراحهم وأتراحهم.

ويقول محمد طربية، رئيس جمعية في السويداء، إن "المضافة في جبل العرب هي مجلس للشورى والصلح وقرارات الحرب والسلم".

تحت قناطرها وما تحمله جدرانها من أسلحة قديمة وصور لوجهاء القرية، يجتمع الأهالي للتباحث والتداول في شؤون قريتهم.

ويلفت بشار أبو حمدان، أحد أهالي السويداء إلى أن المضافة يصدر عنها القرارات المتعلقة بمصلحة البلد، أو أي أمور عامة أخرى. والقهوة العربية من ثوابت الضيافة والزائر ليلاً. فأهلاً به في المضافة لقضاء ليلته مكرماً.

قد تبدو المضافة من الزمن القديم الجميل مع تطور وسائل التواصل والتسلية، لكنها لا تزال في السويداء على وجه الخصوص محافظة على طقوسها ولاسيما في معالجة أمور الأهالي.